الموتى الأحياء : العلم وراء الزومبي




بودكاست أصفار show

Summary: <a href="http://www.a9far.net/wp-content/uploads/2014/07/episode20.jpg"></a> هل الزومبي حقيقة؟ هل من الممكن للجثث أن تعود للحياة مرة أخرى لتطارد الأحياء؟ لطالما ظننا أن مفهوم الزوبي خيالي بحت ومن الأشياء التي يستحيل وجودها في الطبيعة، لكن أبحاثاً جديدة تقول العكس. الفكرة ليست بعيدة جداً عن الواقع! خمس حالات تزمبك في الطبيعة:      السعار (داء الكلب) هو مرض فيروسي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويسبب إلتهاب حاد وسريع في الدماغ. الفايروس، الذي ينتمي لعائلة الفيروسات الكلبية (Lyssavirus)، من الفيروسات التي تستهدف الدماغ وتسبب أعراض قريبة من أعراض الزومبي. تحصل العدوى عن طريق عضة من الحيوان المصاب، فينتقل الفايروس من اللعاب إلى الأعصاب ومن ثم الدماغ. من الأعراض المبكرة لداء الكلب هي الشعور بالضيق والاكتئاب، وتغيرات في الوعي، وتغيرات في الشخصيه، ومشاكل في الذاكرة، وحركات عنيفة، وتهيّج لا إرادي، ورهاب من الماء، وينتاب المريض في النهاية نوبات من الجنون والهلوسة. الجنادب والديدان الشعرية الطفيلية (Nematomorpha) الديدان الشعرية كما تسمى هي ديدان طفيلية تستوطن أجسام الجراد والجنادب والصراصير. يبتلع الجندب يرقات هذه الدودة مع الماء فتعيش داخله وتكبر حتى تبلغ. عندما تصبح الدودة جاهزة للتزاوج، تقوم بإفراز بروتينات تؤثر على الجهاز العصبي المركزي الخاص بالجنادب، مما يؤثر على الإشارات الكيميائية لأدمغة هذه الحشرات وبالتالي تسيطر على تصرفاتها (أو جزء من تصرفاتها). بهذه الطريقة تقوم الدودة بدفع الجندب إلى البحث عن أقرب بركة مياه ليقفز فيها ويلقى حتفه (فيما يعرف بانتحار الجنادب)، لتخرج من جسد الجندب وتتكاثر مع ديدان أخرى في المياه. الحلزونات والديدان المفلطحة (Leucochloridium paradoxum) هذه الديدان المفلطحة شبيهة في سلوكها بسلوك الديدان الشعيرية لكنها تستهدف الحلزونات. يقوم الحلزون بأكل فضلات الطيور المصابة ببيض هذه الدودة. تقوم الدودة بعدها باستيطان الضحية (الحلزون) وتنمو داخله حتى تبلغ. عندما تصل الدودة إلى طور النشاط من حياتها، تقوم بالتحرك صعوداً لتستقر في أعين الحلزون. في هذا الوقت تتورم أعين الحلزون وتنتفخ وتنبض بألوان مقلمة ظاهرة للعيان تحاكي فيها شكل ولون اليُسروع (الطعام المفضل للطيور!). الحلزونات بطبعها تخشى الأماكن النيرة وتعيش في الظل لكي تتجنب الحيوانات المفترسة، لكن التورم في أعين الحلزون يجعلها عاجزة عن تحديد شدة الضوء وبالتالي تصعد أعالي الأشجار حيث النور العالي. هذا التعرض للمناطق المفتوحة والمضيئة بالإضافة إلى وجود الدودة المفلطحة التي تحاكي سلوك اليُسروع يجعل الحلزون فريسة مؤكدة للطيور. تعود الدودة إلى الطائر لتكمل دورة حياتها وتضع بيضها في شرج الطائر لتنزل هي الأخرى مع فضلاته لتصيب حلزون أخر. سلوك الدودة المفلطحة الطفيلي هذا شبيه بمرض الزومبي من ناحية تلاعب الدودة بسلوك الضحية، لكنه تلاعب بطريقة غير مباشرة. النمل وفطر الزومبي (Ophiocordyceps unilateralis) ربما قد لعب بعضكم لعبة ذا لاست أوف أس (The Last of Us) واستغرب وجود تلميحات عن نوع من الفطريات يسبب التزمبك وعلاقتها بالنمل. هذا جنس من الفطريات يضم تحته الكثير من الانواع، و تم اكتشافه مؤخرا في غابات البرازيل المطرية. تصاب النملة عندما تلامس خلاياها خلايا الفطر (البَوغ) ، فيسيطر الفطر بشكل كامل على دماغ النملة ويقوم بالتحكم بها بشكل دقيق. بعد الاصابة تقوم النملة بالتحرك وتسلق النباتات لتصل الى ارتفاع يقدر بـ ٢٥ سم عن الارض، ثم تتشبث اسفل اقرب ورقة. اكتشف الباحثون أن المكان المحدد هذا هو البيئة المناسبة لنمو وتكاثر الفطر من ناحية درجة الحرارة والرطوبة وضوء الشمس. عندما تصل النملة الى هذه النقطة يقوم الفطر بقتلها وتحويلها الى مصنع للفطريات عن طريق استنزاف احشاء النملة واستخدامه كغذاء بعد تحويله الى سكر، ما عدا عضلات الاقدام لكي تحافظ على مكانها ولا تسقط. بعد ان يصبح الفطر قادراً على الانتشار يقوم بارسال خلاياه مرة اخرى لكي يصيب ضحايا جدد. لا يعرف العلماء بعد كيفية سيطرة الفطر على جهاز النملة العصبي لكن الابحاث في هذا المجال ما زالت قائمة. لدى مستعمرات النمل طرق كثيرة للتغلب على هذا الفطر. إحدى الاستراتيجيات هي أن النمل يتنبأ (عن طريق روائح واشارات معينة) بالنملات المصابة وبالتالي يقومون بتجنب هذه النملة وتحاشي الأماكن التي أتت منها. استراتيجية أخرى هي أن النمل عادة يبني مستعمراته في المستويات الأعلى من ٢٥ سم ليتجنبوا البيئة التي تعيش فيها هذه الفطريات. بعض الاكتشافات الحديثة تدلل على توسع دائرة الضحايا لتشمل حشرات اخرى غير النمل، كالجراد والجنادب. القطط وداء المقوصات (Toxoplasma gondii)